أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : تأجير مكان لعمل محرم
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
تأجير مكان لعمل محرم
معلومات عن الفتوى: تأجير مكان لعمل محرم
رقم الفتوى :
9055
عنوان الفتوى :
تأجير مكان لعمل محرم
القسم التابعة له
:
مسائل الحلال والحرام
اسم المفتي
:
دار الإفتاء المصرية
نص السؤال
أجرت منزلى لبعض الأجانب ، ثم علمت أنهم يشربون فيه الخمر ويرتكبون الفواحش فماذا افعل ؟ .
نص الجواب
جاء فى كتاب المغنى لابن قدامة ( ج 6 ص 136 ):ولا يجوز للرجل إجارة داره لمن يتخذها كنيسة أو بيعة أو يتخذها لبيع الخمر أو القمار، وبه قال الجماعة ، وقال أبو حنيفة إن كان بيتك فى السواد فلا بأس أن تؤجـره لذلك . وخالفه صاحباه واختلف أصحابه فى تأويل قوله .
ولنا - أى دليلنا على رأى الجماعة- أنه فعل محرم ، فلم تجز الإجارة عليه ، كإجارة عبده للفجور. ولو اكترى ذمى من مسلم داره ، فأراد بيع الخمر فيها فلصاحب الدار منعه ، وبذلك قال الثورى . وقال أصحاب الرأى : إن كان بيته فى السواد والجبل فله أن يفعل ما يشاء .
ولنـا-أى دليلنا على المنـع - أنه فعل محرم جاز المنع منه فى المصر، فجاز فى السواد كقتل النفس المحرمة 10 هـ .
هذا الكلام ظاهر فيمن أجر داره لمن يعلم أنه يتخذها لفعل محرم، أو كان العقد على ذلك فإن الرأى الصحيح أنه لا يجوز، لأن صاحب الدار مساعد على ارتكاب المعصية ، فيكون شريكا لمن ارتكبها ، كما قالوا فى شرح الحديث الذى فيه لَعْن شارب الخمر وحاملها وعاصرها ، وكل من شارك فيها . والدليل { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } المائدة : 2 ، وأبو حنيفة يجيز ذلك .
أما لو كانت إجارة البيت للسكنى ، والساكن ارتكب فيه منكرات ، فليس على صاحب البيت حرمة فـى ذلك ، وله الحق فى منعه من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
وعند أبى حنيفة : أن الذمى لو استأجر من المسلم بيتا ولم يقل ليصلى فيه فإنه يجوز وإن كان له أن يصلى فيه ويتخذه بيعة وكنيسة، وإذا استأجر الذمى من المسلم دارا ليسكنها فلا بأس بذلك ، والإجارة وقعت على فعل مباح ، وإن شرب فيه الخمر وعبد فيه الصليب أو أدخل فيه الخنازير لم يلحق المسلم فى ذلك شىء ، لأن المسلم لم يؤاجر لها ، إنما يؤاجر للسكنى . ولو اتخذ فيها بيعة أو كنيسة يُمكَّن من ذلك إن كان فى السواد - خارج المصر- لأن عامة سكانها أهل الذمة والروافض .
ذكر ذلك الكاسانى فى بدائع الصنائع "ج 4 ص 189 " وذكره ابن القيم فى زاد المعاد "ج 4 ص 2 5 2 ، 53 2 " .
مصدر الفتوى
:
موقع دار الإفتاء المصرية
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: